محافظ البنك المركزي: مؤشرات خطيرة تعيق الشمول المالي وتفرض هذه الحلول
بيّن محافظ البنك المركزي التونسي فتحي زهير النوري أن الدراسات تؤكد ضعف سلوكيات الادخار والتخطيط المالي منذ سن مبكرة مع انخفاض نسبة امتلاك الحسابات المصرفية وتزايد الاعتماد على القنوات غير الرسمية لإدارة الأموال وغياب مفاهيم الفائدة وإدارة المخاطر لدى شرائح مختلفة من المواطنين.
ووصف هذه المؤشرات بالخطيرة والتي تهدد الاستقرار المالي والاجتماعي، مشددا على أن المال أداة ولكن دون وعي يتحول إلى آلية للهدم، حسب تصريحه في افتتاح المؤتمر العربي للادخار والثقافة المالية الذي تحتضنه تونس اليوم وغدا.
واعتبر فتحي زهير النوري أن العالم اليوم يعيش في قلب التحول الرقمي الذي لم يعد مجرد تقنيات تستخدم في الخدمات المالية والذكاء الاصطناعي بل أدوات فاعلة لتحقيق الشمول المالي وزيادة الكفاءة وتعزيز الثقة، مضيفا أن الثورة الرقمية تضع الجميع أيضا أمام عدة تحديات أبرزها حماية البيانات وتقليص الفجوة الرقمية وتوسيع النفاذ العادل للخدمات خاصة بالمناطق المهمشة .
ودعا فتحي زهير النوري إلى تبسيط إجراءات الوصول إلى الخدمات المالية ودعم التمويل متناهي الصغر وتطوير الخدمات المالية التي تلاءم الواقع المحلي وتطوير الثقافة المالية في المناهج التربوية وتكريسها كسلوك اجتماعي ممارس لا مجرد فكرة يتم تعليمها.
هناء السلطاني